بودكاست "أَجْرَمِنْ عَنْهِنْ" | هدى أبو عبيّد… بدويّة تملك الأرض

استمع أيضاً على

في الحلقة الثامنة والثلاثين من بودكاست «أَجْرَمِنْ عَنْهِنْ»، ضيفتنا هدى أبو عبيد، من سكّان قرية اللقيّة في النقب.

وُلِدَتْ هدى لأبوين متعلّمَين، عمل كلاهما في سلك التعليم، وتزوّجا بعد نضال طويل ومعارضة العائلتين، لكنّ إصرارهما وحبّهما كانا أقوى من معارضة العائلتين. لهدى 4 أربع أخوات هي أكبرهنّ، وأخوان، ترتيبها الثانية في العائلة بعد ولادة البكر محمّد .

كان مفهومًا ضمنًا أنّ هدى وإخوتها سيرتادون الجامعات؛ فنشأتها في بيت متعلّم ومُسَيَّس دفعتا بوالديها إلى أن يُرْسِلاها وهي في سنّ 12 إلى مدرسة يهوديّة. الانتقال إلى المدرسة لم يكن سهلًا عليها؛ فخلال الأشهر الثلاثة الأولى لم تفهم هدى كلمةواحدة باللغة العبريّة، وطالبت أهلها بنقلها إلى مدرسة اللقيّة، لكنّ والدها حثّها على الاستمرار .

بعد أن أنهت هدى الثانويّة، توجّهت إلى «جامعة بئر السبع»، حيث تعلّمت «دراسات الشرق الأوسط والدراسات النسويّة». نشطت هدى في الحركة الطلّابيّة في الجامعة، وتطوّعت في العديد من المؤسّسات الّتي تُعْنى بموضوع القرى البدويّة منزوعة الاعتراف.

بعد إنهائها البكالوريوس، عملت هدى في شركة دعاية رائدة في تلّ أبيب، وبدأت بدراسة القانون في «كلّيّة كريات أونو»، لكنّ «مخطّط برافر» الاقتلاعيّ لاح في الأفق. تركت هدى عملها وتفرّغت للتصدّي للمخطّط؛ فنشطت في الحراك، ولعبت دور منسّقة الحراك والناطقة الإعلاميّة.

بعد ذلك، عملت هدى في «جمعيّة غيشاه»؛ جمعيّة تُعْنى بحرّيّة التنقّل لسكّان قطاع غزّة لفترة 5 أعوام، خلالها أنهت لقب القانون، وبدأت بالعمل مع «جمعيّة منتدى التعايش»؛ جمعيّة تُعْنى بالمرافعات وتشكيل الضغط بموضوع القرى المنزوعة الاعتراف، وتشغيل النساء.

تحمل هدى همّ النقب ومشاكله على ظهرها. علاقتها بالمكان علاقة وطيدة، تعيشه وتعيش همومه بشكل يوميّ، ولا سيّما قضايا النساء.

طموحاتها لا متناهية؛ فهي تخطّط للتدريب العمليّ، ثمّ إكمال دراستها في «القانون الدوليّ» خارج البلاد.

أمّا موضوع الزواج والارتباط، فإنّ سقف توقّعاتها عالٍ.

عن كلّ ذلك تحدّثنا هدى.

إعداد وتقديم: سهى عرّاف
تحرير وإنتاج: علي مواسي، عبد أبو شحادة، ديمة كبها.

للتواصل: fus7a@arab48.com
arraf.suha@gmail.com